![]() |
#1
|
|||
|
|||
![]() ![]() سألتني طالبة ماليزية سؤالا ذكيا في اللغة العربية قالت: مَن يُخطِئ في حقي يعتذر ويقول لي: أنا آسِف. فأرد عليه: عفوا لا بأس. ومن يقول لي : شكرا أرد عليه : عفوا. فكيف يكون جواب الاعتذار والشكر كليهما (عفوا)؟! وما المقصود ب (عفوا)؟! فأجبتها: مَن يُخطئ ويعتذر ويقول : (أنا آسف) نقول له: (عفوا) أي: أنا أعفو عنك عفوا. ويصح أن يقول المُخطئ: (عفوا) أي : اُعفُ عني عفوا والجواب أيضا : (عفوا) أي : عَفَوْتُ عنك عَفوا أما مَن يقول لنا : (شكرا) فنقول له : (عفوا) فالمقصود ب (عفوا) هنا : أعفيك من الشكر عفوا. وإن (عفوا) في كلا الجوابين إعرابها مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : عفا أو أعفو. ويمكن أن نقول في جواب الاعتذار والشكر : ( العفو ) بأل. والتقدير يكون : عفوتُ العفوَ. وتكون (العفو) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره أيضا : عفا أو أعفو. وقد يسأل سائل : ما الفرق بين جواب (عفوا) وجواب (العفو)؟ والجواب: (عفوا) و (العفو) كلاهما مفعول مطلق يفيد التوكيد لكن (العفو) أعظم وأبلغ لأن (ال) فيها تفيد العهدية أي تشمل كل العفو. فأفادت التوكيد وأفادت الشمول. والله أعلم هذا اجتهاد مني ، وتأويل قدرته بناء على علمي القليل في النحو والبلاغة. وفإن كنتُ أصبت فلله الفضل والمنة ، وإن كانت الأخرى فإني أرجو أن أصيب أجر الاجتهاد. وأسأله عز وجل العفو والمغفرة والرحمة ، هو ولي ذلك والقادر عليه. د. محمد الجبالي. |
#2
|
|||
|
|||
![]()
جزى الله خيرا الدكتور محمدا على إجابته ، لكن ظهر لي وجه في ردهم (عفوا) على قولهم (شكرا) ، أرجو من الدكتور إبداء ملاحظته عليه ، أما قولهم (شكرا ) فواضح أنه مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره (أشكرك) ، أما (عفوا) فالذي ظهر لي فيها أن قصدهم (أُعفُ عفوا ) ، والمعنى أنك إذا صنعت لآخر معروفا وشكرك ، فأنت تعترف له بالتقصير وتطلب منه أن يعفو عنك ، وهذا من هضم النفس ، والمحسن إذا طلب العفو كان في هذا قطعا لمادة المن والأذى ، فإذا اعترفت بالتقصير كان المن منك مناقضا لطلب العفو .
|
#3
|
|||
|
|||
![]()
أحسنتما جزاكما الله خيرا د. محمد وأبا عائشة.
ولي ملاحظة: لعلك قصدت أن (أل) جنسية، وليست عهدية يا د. محمد، أليس كذلك؟ |
#4
|
|||
|
|||
![]()
نعم هي (أل) الجنسية أخي محمد عبد الباقي جزاكم الله خيرا
أما أخونا أبو عائشة - وقد طلب رأيي خاصة - فجزاكم الله خيرا أما تأويلكم مقصود وغرض [ عفوا ] بـ "والمعنى أنك إذا صنعت لآخر معروفا وشكرك ، فأنت تعترف له بالتقصير وتطلب منه أن يعفو عنك ، وهذا من هضم النفس ، والمحسن إذا طلب العفو كان في هذا قطعا لمادة المن والأذى ، فإذا اعترفت بالتقصير كان المن منك مناقضا لطلب العفو". أخي الكريم : إن هذه المعاني التي ذكرتها هل يمكن أن تظهر في لفظ [عفوا] من غير أن تذكر صراحة مع اللفظ؟ لعل ذلك بعيد والله أعلم بارك الله فيكم ونفع بكم |
#5
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
|
#6
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
قلتُ مهلاً عفْواً جميلاً فقالت *** لا وعيشي لو رأيتُك مِتَّا أي: أعفِ عني عفواً جميلاً. وبارك الله فيكم وفي علمكم ،،،
__________________
ياطالب الدّين اجْتنِبْ سُبل الهوى**كي لايغول الدّين منك غوائلُ الرّفـْــضُ هُــــلكٌ واعتزالُـــك بدعــــةٌ** والشرك كفرٌ والتّفلسُف باطِلُ |
#7
|
|||
|
|||
![]()
وأنت بارك الله فيكم وفي علمكم أخي الطيار
|
#8
|
|||
|
|||
![]()
بارك الله فيكم وفي علمكم أخي الطيار
|
#9
|
|||
|
|||
![]()
ملحوظة لغوية للعرب الأقحاح أهل لغة الضاد:
إذا قيل لك (شكرًا) فمن الخطأ أن ترد بكلمة (عفوًا)! لأن هذا الرد ركيك، فكيف تعفو عمن شكرك! أو كيف تطلب منه العفو!؟ والصواب أن يكون الرد على كلمة شكرًا بكلمتي : (حبًّا و كرامة) فلم يرد في لغة العرب عفوًا بعد شكرًا ! . صفحة الشيخ محمد بن بازمول حفظه الله |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|