ملتقى أهل الحديث

العودة   ملتقى أهل الحديث > منتدى اللغة العربية وعلومها
.

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 30-12-18, 01:11 PM
أبو محمد الألفى أبو محمد الألفى غير متصل حالياً
وفقه الله
 
تاريخ التسجيل: 15-03-04
الدولة: الإسكندرية
المشاركات: 2,074
Arrow أَلَا مَوْتٌ يُبَاعُ فَأَشْتَرِيْهِ ... فَهَذَا الْعَيْشُ مَا لَا خَيْرَ فِيْهِ [ الْوَزِيْرُ الْمُهَلَّبِيُّ قَبْلَ وِزَارَتِهِ ]

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ يَاقُوتُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَمَوِيُّ فِي «مُعْجَمِ الْأُدَبَاءِ» (3/ 976):
الْوَزِيْرُ الْمُهَلَّبِيُّ **
هُوَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُوْنَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ حَاتِمِ بْنِ قَبِيْصَةَ بْنِ الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ الأَزْدِيُّ. وَزِيْرُ مُعِزِّ الدَّوْلَةِ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بُوَيْهِ، وَمَاتَ وَهُوَ عَلَى الْوِزَارَةِ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ وَثَلَاثِمِائَةٍ.
وَكَانَ الْمُهَلَّبِيُّ مِنَ ارْتِفَاعِ الْقَدْرِ، وَاتِّسَاعِ الصَّدْرِ، وَنُبْلِ الْهِمَّةِ، وَفَيْضِ الْكَفِّ عَلَى مَا هُوَ مَذْكُورٌ مَشْهُورٌ. وَأَيَّامُهُ مَعْرُوفَةٌ فِي وِزَارَتِهِ لِمُعِزِّ الدَّوْلَةِ وَتَدْبِيْرِهِ أُمُورَ الْعِرَاقِ، مَعَ أنَّهُ كَانَ غَايَةً فِي الْأَدَبِ، وَالْمَحَبَّةِ لِأَهْلِهِ، والإقبال عليهم، والاحسان إليهم. وَكَانَ يَتَرَسَّلُ تَرَسُّلًا بَلِيغًا، وَيَقُولُ الشِّعْرَ قَوْلًا لَطِيفًا، يُضْرَبُ بِحُسْنِهِ الْمَثَلُ، كَمَا قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعَصْرِ:
بِأَبِي مَنْ إِذَا أَرَادَ سِرَارِي ... عَبَّرَتْ لِي أَنْفَاسُهُ عَنْ عَبِيْرِ
وَسَبَانِي ثَغْرٌ كَدُرٍّ نَظِيْمِ ... تَحْتَهُ مَنْطِقٌ كَدُرٍّ نَثِيْرِ
وَلَهُ طَلْعَةٌ كَنَيْلِ الْأَمَانِي ... أَوْ كَشِعْرِ الْمُهَلَّبِيِّ الْوَزِيْرِ
قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ الثَّعَالِبِيُّ [1]: وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الْخَوَارِزْمِيُّ، وَأَبُو نَصْرِ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ، وَأَبُو الْحَسَنِ الْمِصِّيصِيُّ، دَخَلَ حَدِيْثُ بَعْضِهِمْ فِي بَعْضٍ فَزَادَ وَنَقَصَ، قَالُوا: كَانَتْ حَالُ الْمُهَلَّبِيِّ قَبْلَ الاتِّصَالِ بِالسُّلْطَانِ حَالَ ضَعْفٍ وَقِلَّةٍ، وَكَانَ يُقَاسِي مِنْهَا قَذَى عَيْنِهِ، وَشَجَى صَدْرِهِ، فَبَيْنَا هُوَ ذَاتَ يَوْمٍ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ مَعَ رَفِيقٍ لَهُ مِنْ أَصْحَابِ الْحَرْثِ وَالْمِحْرَاثِ، إِلَّا أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْأَدَبِ، إِذَا لَقِيَ مِنْ سَفَرِهِ نَصَبًا، وَاشْتَهَى الْلَّحْمَ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى ثَمَنِهِ، فَقَالَ ارْتِجَالًا:
أَلَا مَوْتٌ يُبَاعُ فَأَشْتَرِيْهِ ... فَهَذَا الْعَيْشُ مَا لَا خَيْرَ فِيْهِ
إِذَا أبْصَرْتُ قَبْرًا مِنْ بَعِيْدٍ ... وَدَدْتُ لَوْ انَّنِي مِمَّا يَلِيْهِ
أَلَا رَحِمَ الْمُهَيْمِنُ نَفْسَ حُرٍّ ... تَصَدَّقَ بِالْوَفَاءِ عَلَى أَخِيْهِ
فَاشْتَرَى لَهُ رَفِيقُهُ بِدِرْهَمٍ وَاحِدٍ مَا سَكَّنَ قَرْمَهُ، وَتَحَفَّظَ الْأَبْيَات، ثُمَّ افْتَرَقَا؛ وَضَرَبَ الدَّهْرُ ضَرَبَاتِهِ، حَتَّى تَرَقَّتْ حَالُ الْمُهَلَّبِيُّ إِلَى أَعْظَمِ دَرَجَةٍ مِنَ الْوِزَارَةِ، فَقَالَ:
رَقَّ الزَّمَانُ لِفَاقَتِي ... وَرَثَى لِطُولِ تَحَرُّقِي
فَأنَالَنِي مَا أَرْتَجِي ... وَأقَالَنِي مَا أتَّقِي
فَلَأَصْفَحَنْ عَمَّا أَتَا ... هُ مِنَ الذُّنُوبِ السُّبَّقِ
حَتَّى جَنَايَتُهُ لِمَا ... فَعَل الْمَشِيْبُ بِمَفْرِقِي
وَحَصَلَ الرَّفِيقُ تَحْتَ كَلْكَلٍ مِنْ كَلَاكِلِ الدَّهْرِ، ثَقُلَ عَلَيْهِ بَرَكُهُ، وَهَاضَهُ عَرَكُهُ، فَقَصَدَ حَضْرَتَهُ، وَتَوَصَّلَ إِلَى إِيْصَالِ رُقْعَةٍ تَتَضَمَّنُ أَبْيَاتًا مِنْهَا:
أَلَا قُلْ لِلْوَزِيْرِ بِلَا احْتِشَامٍ ... مَقَالَةَ مُذْكِرٍ مَا قَدْ نَسِيْهِ
أتَذْكرِ إِذْ تَقُولُ لِضَنْكِ عَيْشٍ ... ألا مَوْتٌ يُبَاعُ فَأَشْتَرِيْهِ
فَلَمَّا نَظَرَ فِيهَا تَذَكَّرَهُ، وَهَزَّتْهُ أَرْيَحِيَّةُ الْكَرَمِ لِلْحَنِيْنِ إِلَيْهِ، وَرِعَايَةِ حَقِّ الصُّحْبَةِ فِيهِ، وَالْجَرْيِ عَلَى حُكْمِ مَنْ قَالَ:
إِنَّ الكِرَامَ إِذَا مَا أَيْسَرُوا ذَكَرُوا ... مَن ْكَانَ يَألَفُهُمْ فِي الْمَنْزِل الْخَشِنِ
فَأَمَرَ لَهُ فِي الْعَاجِلِ بِسَبْعِمِائَةِ دِرْهَمٍ، وَوَقَّعَ فِي رُقْعَتِهِ: «مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ وَاللهُ واسِعٌ عَلِيمٌ»[الْبَقَرَةُ: 261]، ثُمَّ دَعَا بِهِ، وَخَلَعَ عَلَيْهِ، وَقَلَّدَهُ عَمَلًا يَرْتَفِقُ بِهِ، وَيَرْتَزِقُ مِنْهُ.

___ هامش ___
(*) تَجَارِبُ الْأُمَمِ (123)، يَتِيْمَةُ الدَّهْرِ لِلثَّعَالِبِيِّ (2/ 265 - 285)، الْفِهْرِسْت لابْنِ النَّدِيْمِ (194)، الْمُنْتَظَمُ لابْنِ الْجَوْزِيِّ (7/ 9 - 10)، مُعْجَمُ الْأُدَبَاءِ لِلْحَمَوِيِّ (9/ 118 - 152)، وَفَيَاتُ الْأَعْيَانِ لابْنِ خَلِّكَانَ (2/ 124 - 127)، الْمُخْتَصَرُ فِي أَخْبَارِ الْبَشَرِ (2/ 104)، الْعِبَرُ فِي خَبَرِ مَنْ عَبَرَ (2/ 294 - 295)، دُولُ الْإِسْلَامِ (1/ 219)، الْمُسْتَفَادُ مِنْ ذَيْلِ تَارِيْخِ بَغْدَادَ (103 - 106)، الْوَافِي بِالْوَفَيَاتِ (12/ 223 - 227)، فَوَاتُ الْوَفَيَاتِ (1/ 353)، 357)، اْلِبَدايَةُ وَالنِّهَايَةُ لابْنِ كَثِيْرٍ (11/ 241)، النُّجُومُ الزَّاهِرَةُ فِي مُلُوكِ مِصْرَ وَالْقَاهِرَةِ لِابْنِ تَغْرِي بَرْدِي (3/ 333)، شَذَرَاتُ الذَّهَبِ لابْنِ الْعِمَادِ (3/ 9 - 11).
[1] يَتِيْمَةُ الدَّهْرِ لِلثَّعَالِبِيِّ (2/ 266) وَأَطَالَ فِي تَرْجَمَتِهِ.
__________________
http://alalfi1.blogspot.com/
الْمَجَالِسُ الأَلْفِيَّةُ فِي قِرَاءَةِ وَسَمَاعِ كُتُبِ السُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30-12-18, 06:53 PM
أبو محمد الألفى أبو محمد الألفى غير متصل حالياً
وفقه الله
 
تاريخ التسجيل: 15-03-04
الدولة: الإسكندرية
المشاركات: 2,074
Arrow وَالْقِصَّةُ فِي «يَتِيْمَةِ الدَّهْرِ فِي مَحَاسِنِ أَهْلِ الْعَصْرِ»

وَالْقِصَّةُ فِي «يَتِيْمَةِ الدَّهْرِ فِي مَحَاسِنِ أَهْلِ الْعَصْرِ»، مَعَ بَعْضِ الْمُغَايَرَةِ، وَزِيَادَةٍ يَسِيْرَةٍ.
قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الثَّعَالِبِيُّ:
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الْخَوَارِزْمِيُّ، وَأَبُو نَصْرِ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ، وَأَبُو الْحَسَنِ الْمِصِّيصِيُّ، دَخَلَ حَدِيْثُ بَعْضِهِمْ فِي بَعْضٍ فَزَادَ وَنَقَصَ، قَالُوا: كَانَتْ حَالُ الْمُهَلَّبِيِّ قَبْلَ الاتِّصَالِ بِالسُّلْطَانِ حَالَ ضَعْفٍ وَقِلَّةٍ، وَكَانَ يُقَاسِي مِنْهَا قَذَى عَيْنِهِ، وَشَجَى صَدْرِهِ، فَبَيْنَا هُوَ ذَاتَ يَوْمٍ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ مَعَ رَفِيقٍ لَهُ مِنْ [أَصْحَابِ الْحَرْثِ وَالْمِحْرَاثِ]، إِلَّا أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْأَدَبِ، إِذَا لَقِيَ مِنْ سَفَرِهِ نَصَبًا، وَاشْتَهَى الْلَّحْمَ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى ثَمَنِهِ، فَقَالَ ارْتِجَالًا [الْوَافِرُ]:
أَلَا مَوْتٌ يُبَاعُ فَأَشْتَرِيْهِ ... فَهَذَا الْعَيْشُ مَا لَا خَيْرَ فِيْهِ
أَلَا مَوْتٌ لَذِيذُ الطَّعْمِ يَأْتِي ... يُخَلِّصُنِي مِنَ الْعَيْشِ الْكَرِيْهِ
إِذَا أبْصَرْتُ قَبْرًا مِنْ بَعِيْدٍ ... وَدَدْتُ لَوْ انَّنِي مِمَّا يَلِيْهِ
أَلَا رَحِمَ الْمُهَيْمِنُ نَفْسَ حُرٍّ ... تَصَدَّقَ بِالْوَفَاةِ عَلَى أَخِيْهِ
فَاشْتَرَى لَهُ رَفِيقُهُ بِدِرْهِمٍ وَاحِدٍ لَحْمًا، فَأَسْكَنَ بِهِ قَرْمَهُ، وَتَحَفَّظَ الْأَبْيَاتِ، وَتَفَارَقَا، وَضَرَبَ الدَّهْرُ ضَرَبَاتِهِ، حَتَّى ترقت حَالَةُ الْمُهَلَّبِيِّ إِلَى أَعْظَمِ دَرَجَةٍ مِنَ الْوِزَارَةِ، فَقَالَ [مَجْزُوءُ الْكَامِلِ]:
رَقَّ الزَّمَانُ لِفَاقَتِي ... وَرَثَى لِطُولِ تَحَرُّقِي
فَأنَالَنِي مَا أَرْتَجِي ... وَأَجَارَ مِمَّا أتَّقِي
فَلَأَصْفَحَنْ عَمَّا أَتَا ... هُ مِنَ الذُّنُوبِ السُّبَّقِ
حَتَّى جَنَايَتُهُ لِمَا ... فَعَل الْمَشِيْبُ بِمَفْرِقِي
وَحَصَلَ الرَّفِيقُ تَحْتَ كَلْكَلٍ مِنْ كَلَاكِلِ الدَّهْرِ، ثَقُلَ عَلَيْهِ بَرَكُهُ، وَهَاضَهُ عَرَكُهُ، فَقَصَدَ حَضْرَتَهُ، وَتَوَصَّلَ إِلَى إِيْصَالِ رُقْعَةٍ تَتَضَمَّنُ أَبْيَاتًا مِنْهَا [الْوَافِرُ]:
أَلَا قُلْ لِلْوَزِيْرِ فَدَتْهُ نَفْسِي ... مَقَالَةَ مُذْكِرٍ مَا قَدْ نَسِيْهِ
أَتَذْكُرُ إِذْ تَقُولُ لِضَنْكِ عَيْشٍ ... أَلَا مَوْتٌ يُبَاعُ فَأَشْتَرِيْهِ

فَلَمَّا نَظَرَ فِيهَا تَذَكَّرَهُ، وَهَزَّتْهُ أَرْيَحِيَّةُ الْكَرَمِ لِلْحَنِيْنِ إِلَيْهِ، وَرِعَايَةِ حَقِّ الصُّحْبَةِ فِيهِ، وَالْجَرْيِ عَلَى حُكْمِ مَنْ قَالَ [الْبَسِيْطُ]:
إِنَّ الكِرَامَ إِذَا مَا أَسْهَلُوا ذَكَرُوا ... مَن ْكَانَ يَألَفُهُمْ فِي الْمَنْزِل الْخَشِنِ
فَأَمَرَ لَهُ فِي عَاجِلِ الْحَالِ بِسَبْعِمِائَةِ دِرْهَمٍ، وَوَقَّعَ فِي رُقْعَتِهِ: «مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللهُ واسِعٌ عَلِيمٌ» [الْبَقَرَةُ: 261]، ثُمَّ دَعَا بِهِ، وَخَلَعَ عَلَيْهِ، وَقَلَّدَهُ عَمَلًا يَرْتَفِقُ بِهِ، وَيَرْتَزِقُ مِنْهُ.
وَنَظِيرُ الْبَيْتَيْنِ قَوْلُ بَعْضِهِمْ [الْبَسِيطُ]:
قُلْ لِلْوَزِيْـــرِ أَدَامَ اللهُ دَوْلَــتَهُ ... أَذْكَرْتَنَا أُدْمَــنَا وَالْخُــبْزُ خَشْكَارُ
إِذْ لَيْسَ فِي الْبَابِ بَوَّابٌ لِدَوْلَتِكُمْ ... وَلَا حِمَارٌ وَلَا فِي الشَّطِّ طَيَّارُ

__________________
http://alalfi1.blogspot.com/
الْمَجَالِسُ الأَلْفِيَّةُ فِي قِرَاءَةِ وَسَمَاعِ كُتُبِ السُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16-01-19, 12:10 PM
أبو محمد الألفى أبو محمد الألفى غير متصل حالياً
وفقه الله
 
تاريخ التسجيل: 15-03-04
الدولة: الإسكندرية
المشاركات: 2,074
Arrow رد: أَلَا مَوْتٌ يُبَاعُ فَأَشْتَرِيْهِ ... فَهَذَا الْعَيْشُ مَا لَا خَيْرَ فِيْهِ [ الْوَزِيْرُ الْمُهَلَّبِيُّ قَبْلَ وِزَارَتِهِ ]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد الألفى مشاهدة المشاركة
إِنَّ الكِرَامَ إِذَا مَا أَيْسَرُوا ذَكَرُوا ... مَن ْكَانَ يَألَفُهُمْ فِي الْمَنْزِل الْخَشِنِ
مِنْ بَدَائِعِ تَضْمِيْنِهِ (1)، قَوْلُ الصَّاحِبِ بْنِ عَبَّادٍ:
أَشْكُو إِلَيْكَ زَمَانًا ظَلَّ يَعْرُكُنِي ... عَرْكَ الْأَدِيْمِ وَمَنْ يَعْدُو عَلَى الزَّمَنِ
وَصَاحِبًا كُنْتُ مَغْبوطاً بِصُحْبَتِه ... دَهْرًا فَغَادَرَنِي فَرْدًا بِلَا سَكَنِ
هَبَّتْ لَهْ رِيحُ إقْبَالٍ فَطَارَ بِهَا ... نَحْوَ السُّرُورِ وَألْجَانِي إلَى الْحَزَنِ
وَبَاعَ صَفْوَ وُدَادٍ كُنْتُ أَقْصُرُهُ ... عَلَيْهِ مُجْتَهِدًا فِي السِّرِّ وَالْعَلَنِ
كَأَنَّهُ كَانَ مَطْوِيًّا عَلَى إِحَنٍ ... وَلَمْ يَكُنْ فِي ضُرُوبِ الشِّعْرِ أَنْشَدَنِي
إِنَّ الكِرَامَ إِذَا مَا أيْسَرُوا ذَكَرُوا ... مَن كَانَ يَألَفهُم فِي المَنْزِل الخَشِنِ

___ هامش ___
(1) التَّضْمِيْنُ: هُوَ أَنْ يُضْمِّنُ الشَّاعِرُ شِعْرَهُ شَيْئًا مِنْ شِعْرِ غَيْرِه، مَعَ التَّنْبِيهُ عَلَيْهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ مَشْهُورًا عِنْدَ الْبُلَغَاءِ، فَإِنْ كَانَ مَشْهُورًا فَلَا.
__________________
http://alalfi1.blogspot.com/
الْمَجَالِسُ الأَلْفِيَّةُ فِي قِرَاءَةِ وَسَمَاعِ كُتُبِ السُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:15 AM.


vBulletin الإصدار 3.8.11

حَيَّاكُمُ اللهُ فِيْ مُلْتَقَى أَهْلِ الْحَدِيْثِ

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2019, Jelsoft Enterprises Ltd.