مراد الحافظ العلائي بــ "التهذيب" في بعض المواضع من جامع التحصيل
الحمد لله رب العالمين وصلى الله تعالى وسلم على رسوله محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
وقع في "جامع التحصيل" للإمام الحافظ صلاح الدين أبي سعيد العلائي رحمه الله في عدة مواضع عزو تراجم بعض الرواة كبريد بن أبي مريم وعطية بن قيس وعقبة بن وساج وغيرهم إلى "تهذيب الكمال" للحافظ المزي رحمه الله وليس هي فيه وبناء على ذلك قال بعض المحققين كبشار عواد معروف وعمر بن حسن عثمان فلاتة بعدم حصوله عليه فيه ورأيت بعض الإخوة في هذا المنتدى استشكل أيضا عزو العلائي إليه ولم يتفطن أن هذه التراجم مذكورة في مختصر تهذيب الكمال وهو تذهيب التهذيب للحافظ الذهبي رحمه الله تعالى وفي بادئ الأمر ظننت أن لفظة "التهذيب" مصحف من "التذهيب" في المطبوع وراجعت ثلاث نسخ من المخطوطة فإذا هي كما في المطبوع ثم بدى لي أن الحافظ العلائي وهم في عزوه حتى وجدته صرح في آخر كتابه أنه عزى ما وجده في مختصر الذهبي إلى "تهذيب الكمال" للمزي بناء على أنه أصل لمختصر الذهبي ولعدم تصريح الذهبي بالاستدراك ونص العلائي في "جامع التحصيل" هو : وجميع ما نقلته عن تهذيب الكمال لشيخنا الحافظ أبي الحجاج المزي فإنما كتبته من خط شيخنا الحافظ أبي عبد الله الذهبي في مختصر الكتاب المذكور انتهى والله أعلم
|